الكاتب : الرشيد تاج السر
هل العامل النفسي في كرة القدم اهم ام العوامل البدنية والتكتيكية اكثر اهمية؟
العامل النفسي والمعنوي في كرة القدم امر بالغ الاهمية اضافة للجانب البدني والتكتيكي ، الطريق لخسارة اي مباراة يبدأ عند فقدان اللاعب الثقة في حسم نتيجة المباراة قبل ان تبدأ.
الطمأنينة في ارضية الملعب يستمدها اللاعب اولاً من مدربه وثانياً من مجموعة اللاعبين في فريقه وثالثاً من اللاعب الاكثر اهمية والاكثر قيمة فنية في الفريق وهو محور الحديث، وجود لاعب يشعر الفريق ككل بانه قادر علي تتويج المجهود الجماعي للفريق الي انتصار اضافة الي قدرته علي صنع الفارق فردياً وتبديل واقع المباراة في اي لحظة لمصلحتهم يمثل حافزاً نفسياً ومعنوياً كبيراً للفريق.
أمثلة للاعبيين مؤثرين مع فرقهم
امثلة علي ذلك كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد وريال مدريد والان يوفنتوس، ميسي في برشلونة ، مبابي ونيمار في باريس، ليفاندوفيسكي في البايرن ، هازارد وغريزمان ضمن صفوف تشلسي واتلتيكو مدريد ، لايشترط ان يكون هذا اللاعب من نخبة اللاعبين حول العالم فيمكن ان يكون هذا اللاعب ايموبيلي في لاتسيو وحتي اسباس في سيلتا فيغو ، المهم ان يشعر الفريق معه بانه قادر علي الفوز وهنالك امل بوجوده حتي عند مواجهة منافس اقوي.
هل غياب كرستيانو رونالدو عن ريال مدريد كان له أثر على أداء الفريق؟
شاهدنا تأثير غياب رونالدو عن ريال مدريد في الموسم الماضي، ريال مدريد في الموسم الماضي تعرض لهزة نفسية كبيرة بغياب عاملان من عوامل الطمأنينة للفريق داخل الملعب، نجمه الاول رونالدو ومدربه زيدان ، عندما تشاهد مستوي اللاعبين قبل رحيل رونالدو وزيدان وبعد رحيلهما ثم تعود لمشاهدته الان بعد عودة زيدان تدرك ان الامر لايعتمد بشكل كبير علي المقدرات الفنية والجاهزية البدنية للاعبين بقدر مايعتمد علي الجوانب النفسية والمعنوية فاللاعبين لم يفقدوا سحرهم وتالقهم ومقدراتهم كما ظن البعض خلال الموسم الماضي بل فقدوا المحرك والوقود الذي يدفعهم للفوز وهو العامل النفسي.
هذا ماعمل عليه زيدان بعد عودته حيث شكلت عودته دفعه معنوية كبيرة للاعبين وكذلك تألق بنزيمة اعطي نوع من الثقه للمنظومة داخل الملعب، بالتاكيد ليس بجودة رونالدو لكن ذلك لن ينقص من تأثيره الإيجابي علي زملائه.
العامل النفسي في كرة القدم
ينطبق هذا الامر كذلك علي فريق برشلونه كمثال والذي يتوفر علي عدد من اللاعبين المميزين ومن الصعوبة التشكيك في مقدراتهم الفنية ، لكن غياب الثقة في القيادة الفنية اثر بشكل كبير علي مردود الفريق هذا الموسم ، اما في تلك المباريات التي يغيب فيها ميسي تشعر بان الفريق غير واثق في قدرته علي حسم اي مباراة في غيابه واحيانا تشعر انه لم يحضر الي الملعب اساساً بينما يختلف الاداء بشكل كبير في وجوده لهذا مرحله مابعد ميسي ستكون عصيبه جدا في البيت الكتلوني.
وقس علي ذلك في معظم الفرق الاخري ، العامل النفسي والمعنوية بمثل اهمية الجوانب البدنية والتكتيكية ان لم يكن اهمها.
0 تعليقات